أتأسّى باللغةِ حينَ أقرَأ الأدبَ وأصغِي للقَصِيدة.

الأحد، 30 أغسطس 2020

التدوينة الأخيرة في أقرأ 2020

 لا شيء بعد أقرأ يعود كما كان. في البداية يعاني الواحدُ منَّا أعراضًا انسحابية، تثقل عليه حمولة الدقائق والساعات، تشتدُّ وطأتها على ظهره وفي صدره، ثمُّ يعود إلى أهله وبيته وهو يشعر بالفراغ، لا يعرفُ من أين يجيء الهواء؟ لكنّه يمرٌّ ياردًا في داخله و وقته وأمكنته. يستوحش الأمكنة ابتداءً، لأنها خالية من آل أقرأ (الرّفاق والروّاد والمصورين والمشرفين...)، ما زاروا بيته يومًا لكنّه من فرط ما تعلّق بهم على مدارِ أسبوعين أو يزيد، لأكثر من 12 ساعةً يوميّة، اعتاد فيها حضورهم، أصواتهم، روائحهم...

الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

يوميات رائدة في أقرأ (3)

 جاءنا اليوم الأستاذ رشاد حسن ليسأل سؤالًا واحدًا فقط ( لماذا نقرأ الأدب ؟) سؤالٌ جميل لا أتعب من ترديده على نفسي، في كل مرحلة من مراحل تجربتي القرائية، وفي كل لقاء يضعني في مكاشفة فجة مع تجربة الإنسان، الإنسان الذي يعتريه الاعتوار، أو الذي يتعثّر بنفسه وغيره. كعزيز في تلك العتمة الباهرة، كوالديّ مشاري في خرائط التيه، وكعازل في أن ترحل، ومريد البرغوثي في رأيت رام الله، وحسن في عداء الطائرة الورقية . لذا أفهم المشاركة ليان حين ردت السؤال بآخر: لماذا لا نقرأ الأدب؟ سؤالٌ ذكي يا ليان، سؤالٌ...

الاثنين، 10 أغسطس 2020

يوميات رائدة في أقرأ (2)

  " سؤال الطفل ذاك الذي يخرج بصيغته الخام، ربما يساعدك في أن تستعير منه الشغف ومهارة حيازة السؤال ويجعلك أكثر سعة لتقبل أفكار لذيذة وغريبة كغرابة خياله. قد يجعلك سؤاله تبتسم، لكنه سيكون في ذاته سُلَّمًا للوصول لمعنى ما، دون الالتفات حتى لسطوة علامة الاستفهام" داليا التونسي ملتقى أقرأ الإثرائي، مٌحترف لصناعةِ الأسئلة، هنا يتعلّم المشاركون والمشاركات فنّ صناعة السؤال وخلق علامة الاستفهام، يتجاسرون على تجاوز قداسة المألوف والبدهي، فيسألون! يلتفتون إلى الفارق بين ماهية الأشياء والأفكار...

الأحد، 9 أغسطس 2020

يوميات رائدة في أقرأ (1) 2020

 خديجة: معلمة هل تعرفين جلسة سقراط؟ أصالة: لا. ما هي جلسة سقراط؟ أخبرينا عنها. خديجة: جلسة نطرح فيها الأسئلة المفتوحة والممكنة، سؤالٌ ينبثق عنه سؤال آخر، في دورات كاملة بيننا نولّد الأسئلة، لنخلق إجاباتها. أصالة: جميل، جميل. إذن ماذا لو غابت الشمس؟ خديجة: إنه سؤال غير فلسفي، وأعتقد أن له إجابة علمية. أصالة: لكني لا أنظر إلى السؤال من هذه الزاوية، ما أقصده كيف ستبدو الحياة بالنسبة لخديجة أو أصالة لو غابت الشمس ... ثمّ تدفّق عليَّ وابل الإجابات والأسئلة من المشاركاتِ اللواتي أشرفت عليهنّ،...

الثلاثاء، 12 مايو 2020

سنة أولى ماجستير..في الرياض

 يبدأ معك كل شيء عندما تتقدّم!  كل خطوة هي اجتثاثٌ من جذورك ونفيٌ عن أرضك المباركة، كلما ارتفعت ساقك عن الأرض تزداد ضربات قلبك، يتآكّلك خوفك من الداخلٍ شيئًا فشيئًا.  تنظرُ تارة إلى موضع قدميك محاولًا تتبع خطواتك المستمرة والتي لا تتوقف، من أين لها هذه الشجاعة؟! تارة أخرى تنظرُ إلى الأمام الذي تذهب إليه مستمرًا وخائفًا، وهذا القلق المستعرُّ في نظراتك وحده يملكِ القدرة على مساءلتك، محاسبتك، مواجهتك بأسئلة فجة وصارخة عن الجدوى؟ وعن القدرة؟ وعن ضماناتِ الوصول؟ لا...

Page 1 of 1012345Next