
لم أدرك قبل عقد ونيف وأنا أتعلم أولى الأبجديات " أ "
الحرف الأول من اسمي ثم أقول لأمي مستنكرة لما ألف أرنب ، ألف أًصالة أجمل وأفضل
وبعد ذلك لا ضير في أن نقول " باء " بطة نطت نطة ... ، " تاء
" تاج فوق الراس ...
لم أدرك حينها أنّ هذه الأحرف التي حفظتها مُكرهة ومتضجرة هي مفاتيح
الحياة التي سأعيشها تعلّمًا وتجربةً وأحيانًا نجاح وكثيرًا فشل.
وأن هذه الأحرف نفسها قد تكون صوتي حينما أختنق بالكلمة فلا أجدّ
مهربًا منها إلا إليها حين أكتب.
وها أنا أهرب وها أنا أكتب.
قامة العلم طويلة أغبط كثيرًا...