
أمسكت يد أخي الصغير ومضيت أمشي دون وجهة محددة ، كنت أعتقد أن الكون يستطيع مشاركتي همي هذه المرة كما فعلها سابقا ، لكني جهلتُ ما هية الهم ونوعه وأنه أثقل من أن يحتمله ظهر الأرض أو يدفنه صدر السماء .. إنه الرحيل و أنة الفقد .. لا زلت أذكر معالم وجه الثلاثاء الماضي وكأن اللقاء جمعنا اليوم ولم تطوِه بضع أيام ، كيف صحوت من نومي فزعة على إثر صراخ أمي وهي تقول .. : " هيّا أصالة ، أصيل ، باسل ، بسّام أسرعوا فجدتكم تُنازع " أدركت حينها أنها نفضت يديها من شؤون أهل الأرض وتبرأت من حيواتهم ، إنها على وشكِ أن...