لا بأس يا صديقي كلُّ هذا الألم المتعملق فيك وكل الوجع الذي يتضيق على عنقك وما يخلفه من اختناق مميت ، أشعر به ، أفهمه ، وأدركه ، لكنني ذقت المرّٓ من كأس آخر بلون مختلف وشكلٍ مغاير ، لا تغرنّٓك تلك السعادة التي أبدو بها كزهرة فواحة ، ونبعٍ نضّٓاخة ، أنا فقط أحاول أن أواكب الحياة وأساير السعداء ، أحاول ألا أكون وباءً معديًا أينما حلّ ، وثب معه الحزن والشقاء ، فالجميع مكتفٍ بمرّٓ كأسه ليس فيهم من يطلب المزيد أو يتطلع إليه ، نعم الكل !
ما بالك مشدوهٌ هكذا !
أمك ؟ أبوك ؟ إخوتك وأخواتك ؟ أهلوك أجمعون ؟ العالم بأسره ؟ كبارًا وصغار ؟ أغنياء وذوي الإقلال ؟ ...
نعم يا صديقي...